آخر الأخبار

بالشراكة مع الأوقاف الجعفرية والسنية… بلدية الشمالية تدشن حملة للحفاظ على البيئة خلال شهر رمضان
02 مايو 2019 0

المنامة - بنا

دشنت بلدية المنطقة الشمالية بالتعاون مع المجلس البلدي وشراكة حقيقية مع الأوقاف السنية والجعفرية حملة (بيئتنا غير في شهر الخير) بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، تحمل رسالة هدفها زيادة الوعي بقضية المخلفات المنزلية وتأثيرها السلبي على البيئة.

وحضر حفل التدشين الذي أقيم في مجمع الريف مدير عام بلدية المنطقة الشمالية المهندسة لمياء الفضالة ورئيس مجلس بلدي الشمالية أحمد الكوهجي ورئيس الأوقاف السنية سماحة الشيخ الدكتور راشد بن محمد الهاجري ورئيس الأوقاف الجعفرية سماحة الشيخ محسن بن الشيخ عبد الحسين العصفور وعدد من أعضاء مجلس النواب وأعضاء مجلس بلدي المنطقة الشمالية ومسئولي البلدية.

وقالت مدير عام بلدية المنطقة الشمالية المهندسة لمياء الفضالة " انطلاقاً من الأهداف الاستراتيجية المحققة لرؤية وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني الطموحة في عمل بلدي شامل قائم على أساس الاستدامة والشراكة المجتمعية وتنفيذا لتوجيهات وزير الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني المهندس عصام بن عبدالله خلف ووكيل الوزارة لشئون البلديات الدكتور نبيل أبو الفتح بضرورة تكثيف حملات التوعية البيئية واستغلال جميع المناسبات الدينية والوطنية أطلقنا حملة بيئتنا غير في شهر الخير".

وأعلنت الفضالة عن تدشين فعالية المجالس الرمضانية البيئية وذلك بتنظيم حلقات الحوار الرمضانية النوعية في مجالس الشمالية بمشاركة المختصين والمسئولين إلى جانب نشطاء العمل التطوعي البيئي، وندعو جميع المجالس الرمضانية للاستفادة من هذه المبادرة بالتنسيق مع البلدية لتسجيلها ضمن قائمة المجالس الرمضانية البيئية لاستضافة الفعاليات البيئية.

وأضافت" سيتم تدشين القافلة الرمضانية البيئية بالتعاون مع أعضاء المجلس البلدي وشركة أورباسير، والتي تتمثل في حافلة مزودة بأحدث التقنيات والمعلومات البيئية تجول المدن والقرى في ليالي شهر رمضان المبارك من أجل توعية وتثقيف أبنائنا بيئياً بأهمية الحفاظ على البيئة وإثارة اهتمامهم بالتحديات البيئة".

وتابعت "يرافق الحملة توزيع مواد التوعية على جميع مساجد المحافظة الشمالية بالتعاون والتنسيق مع إدارة الأوقاف السنية وإدارة الاوقاف الجعفرية وتزويد أئمة وخطباء المساجد والمآتم بالمعلومات البيئية، لنشر التوعية وإضافة البعد الديني عليها، والحث على عدم الإسراف وتوعية الناس بأثره السلبي".

من جهته أكد رئيس الأوقاف السنية فضيلة الشيخ الدكتور راشد بن محمد الهاجري بأن الأوقاف السنية تضع يدها بيد البلدية الشمالية وبيد كل جهة تقوم بمبادرة تخدم ديننا ووطننا مشيرا إلى أن البيئة أُمّنا وعند المحافظة عليها فنحن نحافظ على أُمّنا وخاصة في شهر رمضان المبارك".

وأشار إلى أن الأوقاف السنية وجهت جميع أئمة الجماعة في جميع المساجد يوم غد الجمعة إلى الحديث عن البيئة والحفاظ عليها وعن هذه المبادرة بيئتنا غير في شهر الخير.

كما أشار إلى قانون حماية البيئة وذكر مجموعة من الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة التي تؤكد على هذا القانون منها قوله تعالى: (ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها).

وبين ضرورة الأخذ بالقانون والوعي لتحقيق الهدف، وتوجه بالدعاء للوطن وقيادة جلالة الملك المفدى والشكر لأصحاب المبادرة مؤكدا بأن الأوقاف السنية تضع يدها من أجل تحقيق هذا الهدف السامي والكبير في استغلال شهر رمضان في توعية الناس بأهمية الحفاظ على البيئية.

من جهته قال رئيس الأوقاف الجعفرية سماحة الشيخ محسن بن الشيخ عبدالحسين العصفور عندما تطلق البلدية حملة نظافتها الرمضانية للتنبيه على ما ينبغي على المسلمين الالتزام به في شهر رمضان الفضيل ونحن على اعتاب حلوله تحت عنوان (بيئتنا غير في شهر الخير) ليس الغرض منها حملة عادية بحجم حملات نظافتها الاعتيادية التي تطلقها في سائر الشهور وانما بسبب انتشار واستشراء ثلاث ظواهر سلبية وغريبة على مجتمعاتنا العربية والإسلامية في هذا الشهر الفضيل تتمثل الأولى في زيادة الاستهلاك الغذائي في هذا الشهر بزيادة  ما يقرب من ثلاثة أضعاف الأشهر الأخرى".

وأضاف" تتمثل الظاهرة الثانية في زيادة المخلفات والقمامة الى ما يقرب من الضعف بالقياس إلى الأشهر الأخرى والكل يعلم أن شهر رمضان إنما هو شهر صوم وليس شهر أكل وشهر اقتصاد وتوفير وشهر تهذيب وتقويم للجانب الروحي والنفسي والمعنوي وكافة السلوكيات والأخلاقيات".

وتابع" الظاهرة الثالثة في إصابة ما يقرب من ثلاثمائة إلى أربعمائة رجل وامرأة بالمغص والإسهال بسبب الإفراط في تناول الأغذية وقت السحور قبل آذان الفجر الأمر الذي ينتهي ببعضهم الى قسم الطوارئ في مستشفى السلمانية الطبي يومياً وكأنه سيمسك عنه ويصوم لشهر وليس لعدة ساعات، وهذا الأمر يستدعي الحفاظ على أصول ومبادئ الصحة الجسمية والصحة العامة في وسط البيئة".

من جهته قال رئيس مجلس بلدي المنطقة الشمالية أحمد الكوهجي"شهر رمضان هو شهر الخير والطاعات والصيام والقيام وليس شهر الإسراف في المأكل والمشروبات والسلوكيات الخاطئة التي يقع فيها البعض خلال الشهر المبارك والتي لا تتفق مع تعاليم ديننا الحنيف". مضيفا ان "الحكمة من مشروعية هذه الفريضة هو الإحساس بالفقراء والمساكين والواجب التصدق لهم بدل الإسراف حيث يعتبر الإسراف سببا رئيسيا من أسباب تدهور البيئية واستنزاف مواردها والواجب المحافظة عليها ومن هنا تنطلق حملة (بيئتنا غير في شهر الخير)".

Top