آخر الأخبار

يبلغ مجموعها 400 ألف دينار ولا علاقة للإدارة بها
الأوقاف الجعفرية : قطع الكهرباء عن 200 حساب تجاري وشخصي مسجلة باسم الأوقاف لتحويلها باسم أصحابها
05 اغسطس 2016 1509

المنامة – الأوقاف الجعفرية

أكدت إدارة الأوقاف الجعفرية بناءً على قرار مجلس الأوقاف الجعفرية بالتصدي لحل أزمة حسابات الكهرباء والماء المسجلة باسم الإدارة وضمن المساعي الحثيثة التي تبذلها الأوقاف لإعفاء المآتم والحسينيات من التعرفة الكهربائية قامت الإدارة بالعديد من خطوات التصحيح لمعالجة ملف وجود حسابات كهرباء مجهولة العناوين ومسجلة باسم الأوقاف ولكنها لا تخصها والتي تبلغ مجموع استهلاكها أكثر من 400 ألف دينار بحريني، آخذة بالاعتبار جميع الحيثيات القانونية والإدارية  لتصحيح هذا الوضع.

 وشكلت الإدارة فريق عمل يضم الأقسام المعنية لمراجعة جميع الفواتير المسجلة باسمها، وتصنيفها تبعاً لنشاطها (مساجد، مآتم، مقابر)، وبعد استكمال هذا التصنيف اتضح وجود 200 حساب خارج تلك الفئات والتي بسببها تم حظر جميع معاملات الإدارة والمآتم على مدى سنوات من قبل هيئة الكهرباء التي طالبت بتحمل الأوقاف مسؤوليتها بالدفع.

وأوضحت الإدارة أنه خلال العامين الماضيين، وفي إطار السعي لحلحلة أزمة فواتير الكهرباء المتراكمة والمسجلة باسم الإدارة تصدى مجلس الأوقاف الجعفرية لمعالجة هذا الموضوع من جوانبه كافة، وعقدت اجتماعات تنسيقية على أعلى المستويات بين هيئة الكهرباء والماء وإدارة الأوقاف الجعفرية.وفي هذا الإطار اجتمع رئيس الأوقاف الجعفرية والقائم بأعمال مدير الأوقاف الجعفرية قبل أكثر من عام مع وزير شؤون الكهرباء والماء سعادة الدكتور عبدالحسين بن علي ميرزا لمتابعة هذه القضية.

وقد قامت إدارة الأوقاف الجعفرية بفرز قائمة حساباتها المسجلة لدى كشوفات هيئة الكهرباء والماء، وطلبت الإدارة من هيئة الكهرباء والماء إرسال اشعارات للحسابات المسجلة باسم إدارة الاوقاف الجعفرية والتي تخص اماكن سكنية وتجارية ومكاتب وغيرها – وهي ليست مساجد أو مآتم – وذلك لتسجيل هذه الحسابات بأسماء القاطنين فيها حيث أن إدارة الاوقاف الجعفرية  قد بينت أن تلك الحسابات لا تتبعها من حيث طبيعة النشاط والاستخدام وتم الاتفاق بين الأوقاف الجعفرية والكهرباء على تحديد الوضع الرسمي لتلك المحلات.

وأوضحت الإدارة أنه ليس من حقها شرعاً أو قانوناً التصرف في أموال المآتم والحسينيات لصرفها على حسابات شخصية أو تجارية أو سكنية أو شخصية لا علاقة لها بالأوقاف، حيث أن قائمة الـ 200 هي لمستأجرين عقارات وقفية أو أشخاص و لم يقوموا بتحويلها من المالك إلى المستأجر كما هو الحال في شروط التأجير، وما قامت به الإدارة مؤخراً هو تحويل تلك الحسابات إلى أصحابها، لأنها لا تخص الإدارة لا من قريب ولا بعيد.

وبخصوص ما أشيع في بعض وسائل الإعلام المغرضة عن إدعاء استهداف إدارة الأوقاف لحوزة  الغدير التابعة للشيخ عبدالحسين الستري أوضحت الإدارة أن تلك الترهات مرفوضة وكاذبة وهي ليست غريبة أن تصدر ممن وسائل إعلام امتهنت الكذب والتدليس وقذف الاتهامات دون تورع ديني أو أخلاقي أو مهني، مؤكدة أن المعروف لدى الجميع أن الحوزات الدينية في البحرين هي حوزات أهلية يشرف عليها علماء دين بشكل مستقل ولا تتبع إدارة الأوقاف، والقائمون عليها يتكفلون بجميع شؤونها.

وأكدت الإدارة أنّ رئيس الأوقاف الجعفرية والإدارة يكنون كل المحبة والتقدير لسماحة الشيخ عبدالحسين الستري، بل أن سماحته سبق وأن قام بزيارة إلى إدارة الأوقاف الجعفرية والاجتماع مع رئيس مجلس الأوقاف سماحة الشيخ محسن آل عصفور.

وخلال الزيارة التي جرت في 27 مارس 2016 استعرض سماحة الشيخ الستري مع رئيس الأوقاف الجعفرية مشروع توسعة حوزة الغدير للعلوم الإسلامية في سترة، والسعي لشراء أرض مجاورة للمسجد لمشروع القسم النسائي للحوزة، وفي هذا الصدد أكد آل عصفور بأن الأوقاف الجعفرية لن تذخر جهداً في التعاون وستبذل قصارى جهدها في تقديم كل دعم ممكن في هذا الإطار، ولا يزال التواصل مستمراً مع ممثلين عن الشيخ الستري لإنجاز مشروع توسعة الحوزة.

 

Top