أخبار الرئيس

رئيس الأوقاف الجعفرية مستقبلاً عميد السلك الدبلوماسي سفير دولة الكويت الشيخ عزام مبارك الصباح:
مواقف سمو أمير الكويت إنسانية وحكيمة وأبوية بامتياز ومستقبل شعوبنا في تعزيز الوحدة والتسامح ونبذ الانقسام
03 يوليو 2016 2426

المنامة -  الأوقاف الجعفرية

أشاد رئيس الأوقاف الجعفرية سماحة الشيخ محسن آل عصفور بالمواقف التاريخية والمشرفة لصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لأمير دولة الكويت حفظه الله ورعاه، حيث تتسم سياسة دولة الكويت الشقيقة ازاء مختلف القضايا الداخلية والإقليمية والدولية بالحكمة وبعد النظر وتغليب المصالح العليا للأمتين العربية والإسلامية .

وقال سماحته خلال استقباله عميد السلك الدبلوماسي سفير دولة الكويت لدى مملكة البحرين الشيخ عزام مبارك الصباح : إن دولة الكويت الشقيقة ومملكة البحرين تميزهما العلاقة الأخوية الصادقة والممتدة جذورها عبر التاريخ، سواءً على مستوى القيادتين السياسيتين الحكيمتين في كلا البلدين أو على المستوى الشعبي والتي يعززها الترابط والتشابك الأسري والقبلي بين الكثير من أبناء الشعبين.

ونوه رئيس الأوقاف الجعفرية بالجهود الصادقة والكبيرة التي يبذلها سمو أمير دولة الكويت وبمؤازرة سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ولي عهد دولة الكويت وسمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء في تعزيز الوحدة الوطنية، حيث مثلت مواقف صاحب السمو الأمير صباح الأحمد على الدوام الضربة القاضية ضد مسلسل الإرهاب الدموي الآثم الذي استهدف دولة الكويت الشقيقة .

وأضاف سماحته قائلاً:" جميعنا في مملكة البحرين نثمن المواقف المشهودة والتاريخية والأبوية بامتياز لسمو أمير دولة الكويت عندما تواجده ساعة الانفجار الآثم الذي استهدف جموع المصلين في مسجد الإمام الصادق (ع) في يوم الجمعة في شهر رمضان العام الماضي في ابشع جريمة تطال بيتاً من بيوت الله في شهر الله رمضان وتسفك دماؤهم وهم في أبلغ مظهر من مظاهر العبودية في حال السجود، ولا شك أن تواجد سموه مباشرة بعد الانفجار حيث لا زالت الجثث والأشلاء متناثرة في المسجد كان له الأثر الكبير والبالغ في مواساة أسر الشهداء الأبرار وكل أطياف وأبناء المجتمع الكويتي المفجوع".

وأضاف:" وبالأمس القريب شاهدنا جميعاً كيف جدد صاحب السمو هذا العزم من خلال تشريف سموه لحفل افتتاح جامع الإمام الصادق (ع) في حلته الجميلة بعد اعادة تأهيله واعماره على نفقته الخاصة، ووقوف سموه في مقدمة المصلين وهو أكبر تأكيد على دوره الرائد في صيانة وحماية الجبهة الداخلية لدولة الكويت و تعزيز الوحدة الوطنية والإسلامية وأعظم تحدٍ عملي لمجابهة كل مخططات الفتنة و محاولات زرع جذور الاصطفاف الطائفي البغيض التي كان يسعى لها دعاة الشر والفتنة حيث تلاشت أحلامهم وتكسرت على صخرة ارادته القيادية الصلبة وعزيمته الحازمة".

وقال آل عصفور:" إنّ مستقبل شعوبنا يتجسد في الوحدة الوطنية والتعايش، وفي ظل روح الأسرة الواحدة، حيث عاش جميع أبناء شعوب الخليج على الدوام بتآلف وترابط وانسجام يجمعها الود والتآخي، متكئة على أرث عريق من الترابط والتلاحم والمحبة والتسامح ، إذ وقف أبناء الخليج على مر العصور كالبنيان المرصوص شامخاً متجاوزاً كافة التحديات الراهنة التي تتطلب مزيداً من الوعي والحكمة والعمل الجاد لإفشال المخططات والمؤامرات الآثمة التي تستهدف دولنا ومجتمعاتنا العربية والإسلامية، وفي مقدمتها موجات الإرهاب التكفيري التي لا تريد سوى هدم المنجزات وإراقة الدماء وإشاعة الفوضى في مجتمعاتنا الآمنة".

وشدد رئيس الأوقاف الجعفرية على أهمية تعزيز العلاقات الأخوية مع دولة الكويت وتطوير التنسيق والتواصل والتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الكويتية التي تستحق الاشادة بدورها الوطني البارز من خلال تغليب الخطاب الديني الوسطي المعتدل الذي يقرب ويجمع ويؤلف بين جميع أتباع المذاهب الاسلامية و كذلك اسهامها في رعاية وتعزيز روح الألفة والمودة والتسامح وتعزيز مظاهر التعايش السلمي بين أبناء الكويت جميعاً.

ونوه آل عصفور في ختام اللقاء بأنّ التحديات الجسيمة في هذا المنعطف التاريخي من عمر أمتنا العربية والإسلامية يفرض مسؤوليات مضاعفة وكبيرة على الجميع حكومات وشعوباً ودعاة وخطباء ووسائل إعلام وقادة الرأي و يستدعي السعي الحثيث لتعزيز ثقافة التعايش السلمي و فتح آفاق الحوار بين القيادات الفكرية والسياسية و تحكيم منطق العقل وتغليب المصالح العليا للشعوب العربية والأمة الإسلامية.

من جانبه، قال عميد السلك الدبلوماسي سفير دولة الكويت لدى مملكة البحرين الشيخ عزام الصباح، إن الكويت والبحرين سطرتا أروع دروس اللحمة الوطنية في دحر الإرهاب ومواجهة الفتن.

وأكد السفير عزام أن الترابط الوطني بين القيادة والشعب في كلا البلدين حصنت الجبهة الداخلية من الفتن والاخطار التي تحيط بهما.

Top