آخر الأخبار

آل عصفور يشيد بدعم القيادة الرشيدة ويؤكد العمل على تعزيز الدور الريادي لخدمة المجتمع البحريني
الأوقاف الجعفرية: حزمة مشاريع هامة تمهيداً للاحتفال بالذكرى الـ (90) على تأسيسها في ديسمبر
02 مايو 2016 2665

المنامة – الأوقاف الجعفرية

أعلن رئيس مجلس الأوقاف الجعفرية سماحة الشيخ محسن آل عصفور عن تدشين حزمة من المشاريع الهامة على اعتاب الاحتفال بالذكرى التسعين لتأسيس إدارة الأوقاف الجعفرية (1927- 2016)، حيث سيتزامن هذا الإحتفال مع العيد الوطني القادم لمملكة البحرين.

 وأشار آل عصفور إلى أنه نظراً لأهمية هذه الذكرى التاريخية فإن الإدارة  ستواصل على مدار هذا العام تنفيذ العديد من المشاريع والبرامج والفعاليات التي تعنى بتطوير دور العبادة من المساجد والمآتم والحسينيات وتعزيز مبادئ الشفافية وتأصيل الشراكة المجتمعية وتجذير دور الأوقاف ومساهامتها في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة باعتبارها من أوائل المؤسسات الإدارية في تنظيم الدولة الحديثة بدأت بأمر أميري من لدن صاحب العظمة الأميرالراحل الشيخ حمد بن عيسى الأول لتتوج في عهد جلالة الملك حمد بن عيسى الثاني صاحب عهد الإصلاح الحديث لمملكة البحرين.

وبهذه المناسبة جدد رئيس مجلس الأوقاف الجعفرية سماحة الشيخ محسن آل عصفور باسمه وباسم أعضاء مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية وجميع موظفيها ومنتسبيها، أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء الموقر، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الموقر، وذلك على دعمهم المتواصل لادارة الأوقاف الجعفرية  الذكرى لتتبوأ دورها الريادي المنشود في خدمة مملكة البحرين وخصوصاً في المرحلة القادمة.

 وأكد آل عصفور أن هذه المناسبة ستكون من المناسبات الوطنية العزيزة وهي مبعث فخر واعتزاز لتطور وتجذر رعاية دور العبادة والعمل الوقفي والخيري في مملكة البحرين، حيث تأسست إدارة الأوقاف في العام 1927 في عهد المغفور له بإذن الله تعالى صاحب العظمة الشيخ حمد بن عيسى بن علي آل خليفة طيب الله ثراه ومن ثم تعاهدها بالرعاية والاهتمام أبناؤه وأحفاده الكرام، حيث وليه صاحب العظمة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة طيب الله ثراه، ومن ثم المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه، وهي ترفل اليوم برعاية ومؤازرة جلالة الملك وسمو رئيس الوزراء وسمو ولي العهد.

 

وأكد رئيس مجلس الأوقاف الجعفرية أنّ الأوقاف تحضى بالدعم والمساندة من القيادة الرشيدة، وقد حققت تقدماً كبيراً في مختلف المجالات المتصلة برعاية دور العبادة والإسهام في العمل الخيري والوقفي والاجتماعي، ونفتخر بخدمة بيوت الله سبحانه ورعاية شؤون المآتم والحسينيات والمقابر، وتطوير أعيان الوقف وتنميتها ، وتعزيز التواصل مع الجهات الرسمية والأهلية، ونعمل بكل عزيمة وإرادة لحلحلة التحديات التي تواجه هذه المؤسسة، من مشاكل إدارية ومالية وتنظيمية.

وأوضح آل عصفور أن إدارة الأوقاف الجعفرية ستحيي الذكرى التسعين عبر تنظيم سلسة من الفعاليات لبيان انجازات الأوقاف على مدى تاريخها العريق، إضافةً إلى تعريف المجتمع البحريني بما تقدمه الأوقاف الجعفرية من خدمات مهمة، وتسليط الضوء على أهم المحطات الرئيسية في تاريخها.

 وسيتضمن البرنامج التمهيدي للاحتفال بذكرى التسعين الذي سيمتد على مدى عامل كامل بإذن الله العديد من المشاريع التي سيعلن عنها تباعاً، وتنظيم الفعاليات كمعرض للصور والوثائق التاريخية، إضافة إلى إعداد فيلم وثائقي عن تاريخ الأوقاف يسلط الضوء على أهم الانجازات التي حققتها الأوقاف بفضل الله سبحانه وتعالى وما حظيت به من دعم ومساندة من حكام البحرين باعتبارها من أوائل المؤسسات الإدارية في تنظيم الدولة الحديثة.

وتأسست إدارة الأوقاف الجعفرية في سنة 1927 ميلادي وتتمثل سلطة الإدارة العليا في مجلس الأوقاف والذي يشكل بمرسوم ملكي، ومكون من رئيس وعشرة أعضاء، مهمته الإشراف على الأوقاف الجعفرية واستغلالها وصرف إيراداتها وحفظ أعيانها وتعميرها وفقا لمفهوم صياغة الوقف وعبارات الواقفين وبمقتضى أحكام الشريعة الإسلامية .

ويتمثل النشاط الرئيسي لإدارة الأوقاف الجعفرية في الإشراف على عدد كبير من المساجد والمآتم ويقدر عددها بحوالي 700 مسجدٍ و600 مأتمًا، كما تشرف الإدارة على الأصول الاستثمارية الموقوفة على تلك المساجد والمآتم بجانب الأصول الموقوفة للذرية والخيريات العامة وأوقاف الدرس والعبادة وشئون المقابر والأصول المالية السائلة للأوقاف.

ولقد بدأت الأوقاف الجعفرية بالبحرين كتنظيم إداري بمزاولة نشاطها أول ما بدأت منذ تأسيسها سنة 1346 هجرية بمقرّها المكون من غرفتين بإحدى مدارس المنامة، برصد الأوقاف وتدوينها وتجميعها وتسجيلها وفرزها، ولقد كان لرئيسها آنذاك الدور الكبير والمهم في ذلك حيث كان رئيسها الأول العلاّمة السيد عدنان السيد علوي الموسوي، وهو أحد أعلام البحرين الذين عاشوا في أواخر القرن التاسع عشر ومطلع العشرين قد تقلّد عدة مناصب دينية حيث تولّ القضاء الشرعي وشؤون الأوقاف وإدارتها.

وقد بذل السيد عدنان الموسوي جهداً استثنائياً، إذ كان له الفضل الكبير في حفظ الأوقاف المعروفة ضمن فترة توليه الأوقاف 1927 – 1928 م  – إذ قام بعملية مسح كامل وشامل لجميع الأوقاف في جميع قرى ومدن البحرين وتحديد حدودها وذكر الواقفين لها وبيان أوجه الصرف لها الشاملة لجميع مساجد ومآتم ومقابر البحرين وقام بتدوينها وتسجيلها بسجله المعروف بسجل العلامة «السيد عدنان» والذي يعتبر المرجع والدليل الأول لإدارة الأوقاف الجعفرية واستندت عليه إدارة الطابو ومن ثم جهاز المساحة والتسجيل العقاري في إصدار رقم قيد عقاري لجميع الأراضي الوقفية.

وفي العام 1960 م صدر أول قانون حكومي في تنظيم سير وإدارة شؤون الأوقاف الجعفرية والذي يحتوي على سبعة أبواب وسبعة وتسعين مادة نظمت من خلالها شؤون الأوقاف وتحددت صلاحياتها وإدارتها.

وفي العام 1985 م صدر مرسوم رقم (6) بشأن تنظيم مجلسي الأوقاف السنية والجعفرية وإدارتيهما وتحديد أعضائهما ومدة العضوية فيهما، ويتولّ كل مجلس منهما إدارة الأوقاف التابعة له واستغلالها وصرف إيراداتها وحفظ أعيانها وتعميرها وفقاً لمفهوم صياغة الوقف وعبارات الواقفين وبمقتضى أحكام الشريعة الإسلامية، كما تضمنت مواده رسم السياسة العامة للإدارة واستثمار الأوقاف ووضع النظم الكفيلة بالمحافظة عليها ووضع الهيكل التنظيمي للمجلس واعتماد الميزانية السنوية وتحديد صلاحية كل من رئيس ومدير الإدارة، ويقوم المجلس بدور اتخاذ القرارات في التنظيم والتنفيذ.

وفي العام 1991م صدر قرار رقم 11 لسنة 1991م من رئاسة مجلس الوزراء بشأن اللائحة الداخلية لمجلسي الأوقاف السنية والجعفرية تضمنت مواده رسم السياسة العامة لإدارة واستثمار الأوقاف ووضع النظم الكفيلة بالمحافظة عليها ووضع الهيكل التنظيمي للمجلس واعتماد الميزانية السنوية وتحديد صلاحية كل من رئيس ومدير الإدارة.وفي العام 1996 م صدر قرار رقم (5) من رئاسة مجلس الوزراء بشأن تنظيم اللائحة الداخلية لمجلسي الأوقاف الجعفرية والسنية الذي احتوى على تسع مواد حددت فيه عدد أعضاء المجلسين والأمور المتصلة بهما.

وتعاقب على رئاسة الأوقاف الجعفرية منذ التأسيس عشرة رؤساء هم: السيد عدنان بن علوي الموسوي، السيد أحمد العلوي، الحاج محسن التاجر، الحاج صادق محمد البحارنة، الحاج أحمد منصور العالي، الدكتور محمد علي الشيخ منصور الستري، السيد مصطفى محمد القصاب، الأستاذ أحمد حسين آل عباس، السيد حسين السيد كاظم العلوي ومن ثم سماحة الشيخ محسن بن الشيخ عبدالحسين الشيخ خلف آل عصفور.

Top