قبره
دفن – قدس سره – في مقبرة أبي عنبرة بالبلاد القديم، وشيدت قبة على ضريحه في عام وفاته تليق بمقامه الرفيع. وفي ذلك يقول نجله في إحدى عرائس ديوانه:
بعدنان يُستسقى الغمام إذا بانا |
فيهمي مكان القطر تبراً وعقيانا |
وبعد تسع وعشرين سنة أعيد بناؤه، وفيه قال نجله المذكور:
حوى مجهر العلم الإلهي في الورى |
جلى لعقول الشرق حكمة يونانا |
رثاؤه
ويلقي الخطباء والشعراء تنويها بمكانة الفقيد، غير أن نجله المذكور كان وفياَ لوالده الذي لم ينعم بالعيش في ظله الوارف إلا بضع سنين، فكتب القصائد في رثاثة وتعداد فضائله ومناقبه . . وفي ديوانه عرائس الجنان نماذج منها. قال في إحداها:
بعدنــــان يُستسقى الغمـــام إذا بانا
فيهمي مكان القطر تبراً وعقيانـــا
به اســـتأثرت من عــالم الخلد رحمة
تريه مكــــــان الأهل حورا وولدانــــا
وما حـــــال أهل الأرض بعد فــــراقه
وكانت من الأملاك أعلى به شانا
ترى كل وجه الأرض نارا من الأسى
وقبرا حوى جثمــــانه الخلد رضوانا
حوى مجهر العلم الإلهي في الورى
جلى لعقول الشرق حكمة يونانــــا
ومحــــور أحكام القوانــــين للقـــضـــا
تقـــلده أهــل الشــــريعـــة أديــــانــــا
أبٌ لليـــتـــــامى القاصـــــرين وكافــل
لدائـــــرة الأوقــــــاف نفعا وأعيانــــا
حــوت منه أســــرار الشريعة ســـلطة
تمثــــــل من عهـــد النبـوة سلطانــا
فــحق له العـــــلم الحـــداد له اكتسى
وقـــــرح بالدمـــع الشــريعة أجفانـــا
بعدنــــان يُستسقى الغمـــام إذا بانا
فيهمي مكان القطر تبراً وعقيانـــا
به اســـتأثرت من عــالم الخلد رحمة
تريه مكــــــان الأهل حورا وولدانــــا
وما حـــــال أهل الأرض بعد فــــراقه
وكانت من الأملاك أعلى به شانا
ترى كل وجه الأرض نارا من الأسى
وقبرا حوى جثمــــانه الخلد رضوانا
حوى مجهر العلم الإلهي في الورى
جلى لعقول الشرق حكمة يونانــــا
ومحــــور أحكام القوانــــين للقـــضـــا
تقـــلده أهــل الشــــريعـــة أديــــانــــا
أبٌ لليـــتـــــامى القاصـــــرين وكافــل
لدائـــــرة الأوقــــــاف نفعا وأعيانــــا
حــوت منه أســــرار الشريعة ســـلطة
تمثــــــل من عهـــد النبـوة سلطانــا
فــحق له العـــــلم الحـــداد له اكتسى
وقـــــرح بالدمـــع الشــريعة أجفانـــا