News

جلالة الملك المفدى يستقبل رئيس الأوقاف الجعفرية وعددا من رؤساء المآتم
01 Oct 2018 0

استقبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه في قصر الصافرية هذا اليوم رئيس مجلس الأوقاف الجعفرية سماحة الشيخ محسن بن الشيخ عبدالحسين خلف آل عصفور وعدداً من رؤساء المآتم، وذلك للسلام على جلالته بمناسبة انتهاء موسم عاشوراء، حيث رفعوا إلى المقام السامي أصدق مشاعر الوفاء والإخلاص والولاء، معربين عن عميق الشكر وبالغ الامتنان والتقدير والعرفان إلى جلالته حفظه الله على توجيهات جلالته السامية لمختلف الأجهزة الحكومية لتقديم كافة الخدمات والتسهيلات خلال هذه المناسبة.

وقد رحب صاحب الجلالة رعاه الله بالجميع، وقال: إن هذه المناسبة هي مناسبة جليلة ومناسبة خير. وقال جلالته إننا حرصنا على توفير كل الإمكانيات بشكل جيد وإذا كان هناك أي خلل بسيط فعلى  رؤساء المآتم أن يعملوا على تفاديه.

وأضاف جلالة الملك المفدى أن الأمور ولله الحمد  على أحسن وجه وأن أهل البحرين الكرام على وعي وفهم ومحل الثقة، وأننا نفتخر بهم جميعاً، وهذا ما عهدنا منهم منذ سنواتٍ طويلة، وهذه المحبة والتكاتف التي تجمعهم هي موضع التقدير، أما التدخلاتِ الخارجية فليس لها تأثير عندنا، فالله سبحانه وتعالى يحمي البحرين دائماً، وجميع شعوب ودولِ العالم تكن كل المحبة والتقدير للبحرين ولشعبها لما يتسم به من خلق رفيعة، فأهل البحرين لا يكنون لأحد ألا المحبة والخير. معرباً جلالته عن تقديره لموسم عاشوراء متطلعاً لما هو أفضل لما فيه خير للجميع.

وأكد جلالته ان البحرين منذ القدم أرض الشعب الواحد الكريم الأصيل معربا جلالته عن الشكر والتقدير لكافة الوزارات والمؤسسات المعنية وفي مقدمتها وزارة الداخلية بكافة إداراتها على ما بذلته من جهودٍ رفيعة المستوى وتقديمها لكافة التسهيلات والخدمات الأمنية والمجتمعية الهادفة لحفظ أمن المواطنين والمقيمين.

وأشار جلالته أن البحرين تميزت عبر تاريخها العريق باحتضانها لمجتمع متحضر يرسخ مبادئ التعددية الدينية والتسامح والتآخي والعيش المشترك، مؤكداً  بأن الحفاظ على مثل هذه المستويات الرحبة من الحرية الدينية هي مسؤولية مشتركة يجب على الجميع الحفاظ عليها.

بعد ذلك ألقى سماحة الشيخ محسن بن الشيخ عبدالحسين خلف آل عصفور كلمة قال فيها:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين حبيبنا المصطفى الأمين وعترته الطيبين الطاهرين وصحابته المنتجبين ومن تبعهم بإحسان إلى قيام يوم الدين.
حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى
أصحاب السمو والمعالي الأخوة الأعزاء الحضور
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
صاحب الجلالة،،

يطيب لي بالأصالة عن نفسي ونيابة عن جميع أعضاء مجلس الأوقاف الجعفرية وموظفي الإدارة ومنتسبيها ورؤساء إدارات المآتم والمواكب والمضائف الحسينية في مملكة البحرين أن نرفع إلى مقام جلالتكم السامي أسمى آيات التقدير والامتنان والشكر والعرفان على ما تولونه جلالتكم - حفظكم الله - من رعاية واهتمام بمراسيم إحياء ذكرى عاشوراء السنوية في مملكتنا الغالية في إطار من الوحدة الوطنية والتعايش وفي ظل روح الأسرة الواحدة.

كما ننتهز هذه الفرصة لنثمن المضامين العظيمة التي تضمنها الخطاب الملكي السامي لجلالتكم، والذي يعكس ما تتمتعون به ـ حفظكم الله ـ من حكمة عالية وإرادة صلبة لقيادة سفينة الوطن بكفاءة واقتدار وتجاوز كافة التحديات بسعة الصدر والتحلي بالأخلاق الإسلامية السمحة والشيم العربية الأصيلة.

ولقد بعثت الكلمة السامية لجلالتكم بشائر الفرحة والارتياح لدى عموم شعب البحرين، وأنه ليس غريباً على جلالتكم هذه اللفتة الكريمة السامية، فلطالما أكدتم مراراً وتكراراً على أن تحظى شعائر يوم عاشوراء ومراسم إحيائها في كل عام بالتقدير والاحترام، وهي خصوصية تاريخية كانت تنفرد بها مملكة البحرين بين الدول الإسلامية ولازالت حتى يومنا هذا وستبقى كذلك إن شاء الله تعالى.

ولا غرو في ذلك، فنهج جلالتكم هو امتداد لشمائل أجدادكم حكام آل خليفة الكرام كابراً عن كابر، وليس أدل من ذلك على استحضاركم لوصية والدكم المغفور له بإذن الله تعالى صاحب العظمة الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة - رحمه الله - في رعاية حقوق البلاد والعباد، وما تضمنته من معانٍ إنسانية نبيلة وحقوقية راقية في العدالة والإنصاف والتسامح وجمع الكلمة.

كما نشاطر جلالتكم التوجيه السامي لأهمية الحفاظ على قدسية هذه المناسبات الدينية التي يزخر بها تاريخ مملكتنا العريق وخصوصيتها الدينية وما ترسخه من قيم خيرة مثالية ومعاني سامية وضرورة استثمارها لتوثيق عرى الإخاء بين جميع أبناء مملكة البحرين تحت راية وحدتهم الوطنية وقيمهم الإسلامية، مشددين على ضرورة تجنب تكرار ما حدث من تجاوز أثيم من فئة شاذة مغرر بها مدعومة من جهات مشبوهة من الخارج تهدف للإضرار بالوحدة الوطنية وتلاحم الشعب حول مليكهم، والتي كان وعي شعب البحرين لها بالمرصاد وسيظل الحارس الأمين لإفشال كل ما يحاك ويدبر ضده وضد قيادته.

كما نثمن عالياً توجيهات جلالتكم الدائمة ومتابعتكم الشخصية لكافة شؤون الموسم، منوهين بالجهود الكبيرة والمساعي الطيبة والخدمات الجليلة المقدمة من كافة وزارات الدولة ومؤسساتها. وعلى الأخص جهود وزارة الداخلية بكافة إداراتها لإنجاح هذه المناسبة بإشراف مباشر من وزير الداخلية معالي الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، لبسط أجواء الأمن وتأمين حضور المشاركين في إحياء هذه المناسبة وإنجاح مبادرة النقل الجماعي المجاني للمعزين وغيرها.

صاحب الجلالة،،
إن إدارة الأوقاف الجعفرية بدأت استعداداتها المبكرة لتنظيم موسم عاشوراء لعام 1440هـ الموافق 2018م، حيث وضعت خطة متكاملة لضمان نجاح هذا الموسم وإحيائه على أكمل وجه، وعقدت للمرة الأولى اجتماعات مركزية تنسيقية مع جميع المآتم والحسينيات والمواكب وهيئات العزاء والمضائف الحسينية من جميع مناطق مملكة البحرين، بمشاركة ممثلي جميع الجهات الحكومية ذات الصلة، كما قامت بتطوير منظومة متكاملة من الخدمات تغطي ما يربو عن 600 مأتم و135 موكباً و15 هيئة عزاء مركزية و750 مضيفاً.

وختاماً لا يسعنا إلا أن نسأل الله العلي القدير أن يمتع جلالتكم بموفور الصحة والسعادة وطول العمر. راجين من الله أن يعود هذه المناسبات على جلالتكم وعلى شعب البحرين الكريم بالعزة والمنعة. ودمتم يا صاحب الجلالة بعون الله سالمين محفوظين.

Top