News

بيان إدارة الأوقاف الجعفرية بمناسبة شهر رمضان المبارك للعام 1441
اعتماد آلية البث المباشر للخطابة والوعظ في المآتم والحسينيات خلال شهر رمضان المبارك مع التأكيد على الالتزام الكامل بالإجراءات الصادرة عن الجهات المختصة
22 Apr 2020 0

المنامة - الاوقاف الجعفرية

بمناسبة قرب حلول شهر مضان المبارك للعام 1441هـ ترفعُ إدارة الأوقاف الجعفرية أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وإلى حكومة وشعب مملكة البحرين، وعموم الأمتين العربية والإسلامية، سائلين الله العلي القدير أن يُهلَّه على الجميع بالخير واليمن والبركات، وأن يرزق الجميع صيامه وقيامه وتلاوة آياته.

ولقد ورد في الأثر عن النبي الأكرم (ص) في خطبة استقبال شهر رمضان المبارك: «أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّهُ قَدْ أَقْبَلَ إِلَيْكُمْ شَهْرُ اللهِ بِالْبَرَكَةِ وَالرَّحْمَةِ وَالْمَغْفِرَةِ. شَهْرٌ هُوَ عِنْدَ اللهِ أَفْضَلُ الشُّهُورِ، وَأَيَّامُهُ أَفْضَلُ الأَيَّامِ، وَلَيَالِيهِ أَفْضَلُ اللَّيَالِي، وَسَاعَاتُهُ أَفْضَلُ السَّاعَاتِ. هُوَ شَهْرٌ دُعِيتُمْ فِيهِ إِلَى ضِيَافَةِ اللهِ، وَجُعِلْتُمْ فِيهِ مِنْ أَهْلِ كَرَامَةِ اللهِ. أَنْفَاسُكُمْ فِيهِ تَسْبِيحٌ، وَنَوْمُكُمْ فِيهِ عِبَادَةٌ، وَعَمَلُكُمْ فِيهِ مَقْبُولٌ، وَدُعَاؤُكُمْ فِيهِ مُسْتَجَابٌ، فَاسْأَلُوا اللهَ رَبَّكُمْ بِنِيَّاتٍ صَادِقَةٍ، وَقُلُوبٍ طَاهِرَةٍ، أَنْ يُوَفِّقَكُمْ لِصِيَامِهِ، وَتِلاوَةِ كِتَابِهِ، فَإِنَّ الشَّقِيَّ مَنْ حُرِمَ غُفْرَانَ اللهِ فِي هَذَا الشَّهْرِ الْعَظِيمِ».

ولطالما اعتاد مجتمعنا البحريني العزيز على إحياء هذا الشهر العظيم وما يحفل فيه من أعمال مباركة وشعائر كبيرة ومناسبات جليلة، إلا أنّ الظروف الصحية العالمية القاهرة فرضت نفسها هذا العام، وأصبحت - مع بالغ الأسف - تحول دون أداء الشعائر الدينية والاجتماعية على نحوها المعتاد، ومن هذا المنطلق، تود إدارة الأوقاف الجعفرية أن تحيط إدارات المآتم والحسينيات بأنها قامت بمخاطبة الفريق الطبي الوطني للتصدي لفيروس كورونا «كوفيد ١٩»، وذلك للوقوف على توجيهات الفريق بشأن الضوابط التي ينبغي اتباعها بشأن تلاوة القرآن الكريم والوعظ الديني والخطابة في المآتم والحسينيات بما يتسق مع التوجيهات الطبية والاحترازية الصادرة عن الجهات الرسمية في ظل الظروف الراهنة.

وفي هذا الإطار، بعد التنسيق مع صاحب المعالي الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة رئيس الفريق الطبي الوطني للتصدي لفيروس كورونا، وصاحب المعالي الشيخ خالد بن علي آل خليفة وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف فإنه تقرر أن يتم تفعيل الوعظ الديني والخطابة في المآتم والحسينيات خلال شهر رمضان المبارك عبر تقنية البث المباشر عن طريق الفضاء الالكتروني من خلال تواجد الخطيب فقط في داخل المأتم من دون حضور جمهور المستمعين وعدم استخدام مكبرات الصوت في هذه الفترة، حيث سيتم بث المحاضرات عبر تقنيات الاتصال المرئي والوسائط الإعلامية، حفاظاً على الأجواء العبادية من جهة والالتزام الكامل بالتوجيهات الاحترازية الضرورية من جهة أخرى.

كما تدعو الإدارة الخطباء ورجال الدين الأفاضل إلى الاستمرار في دورهم المشكور في حث المجتمع على تطبيق توجيهات الفريق الوطني والمساهمة في التوعية بهذا الشأن من خلال الخطب والمحاضرات، وفي هذا الصدد تشيد الإدارة بالتزام المجتمع بكافة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية لمكافحة فيروس كورونا (كوفيد 19) والحد من انتشاره لحين زوال هذا العارض الصحي الطارئ بإذن الله تعالى. وخصوصاً الالتزام بقرارات اللجنة التنسيقية برئاسة صاحب السمو ولي العهد في التأكيد على ضرورة الالتزام بعدد من التدابير الاحترازية المتمثلة في اختصار تجمعات الإفطار على التجمعات العائلية الصغيرة، الالتزام بعدم إقامة الغبقات والمجالس الرمضانية، والالتزام بعدم إقامة موائد إفطار الصائم في الأماكن العامة، عدم إقامة تجمعات القرقاعون والوداع، والحرص على عدم توزيع إفطار الصائم في الطرقات، واستبدال أكشاك جمع زكاة الفطر وتوزيعاتها بالمنصات والتطبيقات الإلكترونية.

وتعرب الإدارة عن تقديرها البالغ للجهود الكبيرة التي يبذلها فريق البحرين بقيادة صاحب السمو ولي العهد وبمشاركة وزارات الدولة ومؤسساتها، وخصوصاً القطاع الصحي وجميع منتسبي الكادر الطبي على الجهود والتضحيات الجليلة التي يقدمونها لحفظ صحة وسلامة المجتمع.

كما تشيد الإدارة بمظاهر التكافل والتراحم التي يتسم بها مجتمعنا البحريني المعطاء، والتي تبلغ ذروتها خلال شهر رمضان المبارك، مؤكدين على أهمية التعاون والتكاتف والتضامن بين كافة أفراد المجتمع خصوصاً جراء الظروف الراهنة.

وختاماً نسأل الله العلي القدير أن يحمل شهر رمضان المبارك بشائر الخير والرحمة لمملكتنا الغالية والأمتين العربية والإسلامية وللعالم بأسره، بزوال هذا الوباء والقضاء عليه، إنه سميع مجيب الدعاء.

Top