News

مجلس الأوقاف الجعفرية يستنكر الإساءة المرفوضة للنبي (ص) ويدعو إلى احترام كافة المقدسات والأديان تعزيزاً لقيم التعايش الإنساني
27 Oct 2020 0

أصدر مجلس الأوقاف الجعفرية بياناً هذا نصه:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد صلى الله عليه وآله الطاهرين وأصحابه المنتجبين.

قال تعالى في محكم كتابه الكريم :" َيا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا. وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا".

يعبّر مجلس الأوقاف الجعفرية عن بالغ الاستنكار للإساءة الصادرة لمقام النبي الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم، والتي تمثل خروجاً صارخاً عن قيم التسامح والتعايش بين الأديان والحضارات، كما تمثل إساءة مرفوضة بحق أعظم رمزٍ عرفته البشرية.

إنّ مجلس الأوقاف الجعفرية يدين ويستهجن الإساءة لنبي الإسلام (ص) كما يرفض المجلس رفضًا قاطعًا الزج برموز المسلمين وكافة الديانات والمقدسات في الأجندات الضيقة التي لا تخدم التعايش والانسجام، بل تغذي خطابات الكراهية والعنف ولا تصون السلم العالمي، مشيداً في هذا الصدد بالبيان الذي أصدره المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية والذي عبّر بوضوح عن الرفض القاطع لتلك الأعمال والممارسات.

ويؤكد المجلس في هذا الإطار أنّ النبي الأكرم (ص) قامة شامخة وخالدة مدى الزمان لن تنال من قداستها الإساءات المرفوضة، وستبقى سيرة النبي العطرة وسنته المطهرة وهدي أهل بيته الكرام وصحابته الهداة منارة للتسامح والتآخي والعدل والمساواة بين بني البشر كافة ونبراساً يهتدي به ليس المسلمون فحسب وإنما كافة محبي الخير والعدل والسلام في العالم.

ويشدد المجلس أنّ العالم يتوق إلى تعزيز ثقافة التسامح والحوار بين الحضارات والأديان ونبذ العنف والكراهية والازدراء ووقف التعدي على المعتقدات والأديان، آملاً من أصحاب الممارسات المنبوذة إلى العودة إلى الرشد والمنطق، كما يدعو المجلس لصيانة المقدسات والرموز لكافة الأديان حفاظاً على القيم الإنسانية والحضارية والعمل على تعزيز أواصر التواصل والتعايش والسلام بين جميع الشعوب والحضارات.

Top